لما أراد عثمان بن عفان ـ جمع القرآن في مصحف واحد ، آثر لغة قريش ، وعلم أن حروف الزوائد لايمكن جمعها إلا بإعادة الكلمة مرتين أو ثلاث مرات ، على حسب ما فيها من قراءات ، مثل كلمة ( هيت لك ) وهذا غير مكن ، فكانت تكتب الكلمة في مصحف بشكل ، وتكتب في مصحف آخر بشكل آخر ، وهكذا حتى تغطي الكلمة جميع الوجوه التي رويت بها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ وذلك لأن الرسول صلى الله عليه وسلم ـ كان يقرأ صحابياً بحرف ، ويقرأ صحابياً آخر بحرف آخر.
فكانت الحروف في القراءة والتلقي من رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ متفرقة ، وكذلك فرقها عثمان رضي الله عنه ـ في الكتابة.