لما كان القارئ كثيراً ما يحتاج إلى قصر المنفصل في قراءته ، لتناسبه مع مرتبة الحدر ، كان من الواجب عليه أن يعرف الأحكام المترتبة على قصر المنفصل لكي يراعيها عند القراءة ، وقد اخترت
كتاب ( المصباح ) لأبي الكرم المبارك بن الحسن بن أحمد بن علي بن فتحان الشهرازوري البغدادي توفي في الثاني عشر من شهر ذي الحجة سنة 550 هـ.
وهذا الكتاب يتضمن القراء العشرة.
أخي القارئ لما كان هذا الموضوع ـ أي قصر المنفصل مع توسط المتصل ـ صعب التناول ، دقيق المسلك، من طريق الشاطبية أو الطيبة أو المصباح أو الروضة لابن المعدل ـ رأيت أن أزيدك إيضاحاً وبياناً بذكر طريقين فقط فأقول:
أولاً ـ توسط المد المتصل مع قصر المد المنفصل من طريق طيبة النشر في القراءات العشر لابن الجزري وهو الذي يقال له : طريق العامة، من كتاب (المصباح ) في القراءات العشر مخطوط للشهرزوري من طريق الحمامي عن الولي عن الفيل عن عمرو عن حفص.
ويتعين على مَن قرأ من هذا الطريق أن يتقيد بما يلي:
1 ـ وجوب الأخذ بوجه الصاد فقط عند قراءة : [وَاللهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ] {البقرة:245}
2 ـ وجوب الأخذ بوجه الصاد فقط عند قراءة :[ وَزَادَكُمْ فِي الخَلْقِ بَسْطَةً] {الأعراف:69}
2 ـ وجوب الأخذ بوجه السين فقط عند قراءة:[ أَمْ هُمُ المُسَيْطِرُونَ] {الطُّور:37}
3 ـ وجوب الأخذ بوجه الإبدال ـ أي المد ست حركات ـ في الكلمات التالية :
[آَلذَّكَرَيْنِ] {الأنعام:143}
[آَلذَّكَرَيْنِ] {الأنعام:144}
[آَللهُ] {يونس:59}
[آَللهُ] {النمل:59}
[آَلْآَنَ] {يونس:51}
[آَلْآَنَ] {يونس:91}
4 ـ وجوب الأخذ بوجه السكت عند قراءة الكلمات التالية :
[عِوَجًا] {الكهف:1}
[مَرْقَدِنَا] {يس:52}
[ مَنْ رَاقٍ] {القيامة:27}
[بَلْ رَانَ] {المطَّففين:14}
5 ـ وجوب التوسط في ياء عين:
[كهيعص] {مريم:1}
[عسق] {الشُّورى:2}
6 ـ وجوب الأخذ بوجه فتح الضاد من كلمات ( ضعف ) الثلاثة الواردة في هذه الآية:
[اللهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ العَلِيمُ القَدِيرُ] {الرُّوم:54}
7 ـ وجوب حذف الألف من : [سَلَاسِلَ] {الإنسان:4} عند الوقف عليها .
8 ـ وجوب الإشمام في : [تَأْمَنَّا] {يوسف:11}
9 ـ تفخيم راء : [فِرْقٍ] {الشعراء:63}
10 ـ حذف الياء وقفاً في : [آَتَانِيَ اللهُ] {النمل:36}
11 ـ الإدغام الكامل في : [أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ] {المرسلات:20}.
ثانياً: توسط المتصل مع توسط المنفصل من طريق الشاطبية وما يترب عليه:
1 ـ [وَاللهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ] قراءة ( يبسط ) بالسين .
2 ـ [ وَزَادَكُمْ فِي الخَلْقِ بَسْطَةً] قراءة ( بسطة ) بالسين.
3 ـ [ أَمْ هُمُ المُسَيْطِرُونَ] قراءة ( المسيطرون ) بالسين أو الصاد.
وجوب الأخذ بوجه الإبدال ـ أي المد ست حركات ـ أو التسهيل والإبدال أولى في الكلمات التالية:
1 ـ [آَلذَّكَرَيْنِ] {الأنعام:143}
2 ـ [آَلذَّكَرَيْنِ] {الأنعام:144}
3 ـ [آَللهُ] {يونس:59}
4 ـ [آَللهُ] {النمل:59}
5 ـ [آَلْآَنَ] {يونس:51}
6 ـ [آَلْآَنَ] {يونس:91}
وجوب الأخذ بوجه السكت عند قراءة الكلمات التالية :
1 ـ [عِوَجًا] {الكهف:1}
2 ـ [مَرْقَدِنَا] {يس:52}
3 ـ [ مَنْ رَاقٍ] {القيامة:27}
4 ـ [بَلْ رَانَ] {المطَّففين:14}
الأخذ بالتوسط أو الإشباع في ياء عين:
1 ـ [كهيعص] {مريم:1}
2 ـ [عسق] {الشُّورى:2}
الأخذ بوجه فتح الضاد أو ضمها من كلمات ( ضعف ) الثلاثة الواردة في هذه الآية:
[اللهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ العَلِيمُ القَدِيرُ] {الرُّوم:54}
1 ـ الأخذ بحذف الألف أو إثباتها من : [سَلَاسِلَ] {الإنسان:4} عند الوقف عليها ، والإثبات أولى.
2 ـ الأخذ بوجه الإشمام أو الاختلاس في: [تَأْمَنَّا] {يوسف:11}
3 ـ تفخيم الراء أو ترقيقها في : [فِرْقٍ] {الشعراء:63}
4 ـ حذف الياء أو إثباتها وقفاً في : [آَتَانِيَ اللهُ] {النمل:36}
5 ـ الإدغام الكامل أو الناقص في : [أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ] {المرسلات:20}
وما عدا ذلك من الأحكام فهو محل اتفاق بين طريق الشاطبية وطريق الحمامي من كتاب (المصباح ) في القراءات العشر ـ مخطوط ـ للشهرزوري .
وأما ما ذكر من تحرير مثل الإدغام في ثاء [يَلْهَثْ ذَلِكَ] {الأعراف:176}
أو باء [ارْكَبْ مَعَنَا] {هود:42}
أو غير ذلك فهو من باب بيان الأحكام التي يخالف فيها كل منهما غيره من الطرق الأخرى .
أما الذي حررناه الآن فهو من طريق الشاطبية وطريق المصباح فقط.