الحرف يطلق على القراءة من القراءات ، كقولهم : حرف أُبى بن كعب وحرف ابن مسعود .
وقراءة كل إمام تسمى حرفاً ، فلهذا سمى النبي هذه الأوجه المختلفة من القراءات ، والمتغايرة من اللغات أحرفاً ، على معنى أن كل شئ منها وجه مقروءٌ به ،
وقد وقع شئ من الخلط واللبس على غير أهل التحقيق ، حتى ظن بعض الناس ، أن الأحرف السبعة ، هي قراءات الأئمة السبع ، وأن كل قراءة حرف ، واعتقد فريق آخر ، أن الآية القرآنية ، أو الكلمة ممكن أن تقرأ على سبعة أحرف ـ قراءات ـ إلى غير ذلك من الخلط واللبس على بعض العامة ،
وإنما الأحرف السبعة لا تنحصر في قراءة أو رواية ، وهذا محل اتفاق بين أهل الأداء .
الحروف الهجائية ، أو حروف التهجي :ـ
الهجاء هو تقطيع الكلمة لبيان الحروف التي ركبت منها ، وسميت بذلك لأنه لا يتوصل لمعرفتها عادةً إلا به .
وتسمى أيضاً حروف المعجم ( بضم الميم وفتح الجيم اسم مفعول من أعجم الحرف إذا نقطه )
ومعناه حروف الخط الذي وقع عليه الإعجام وهو النقط .
وإنما أطلقت عليه هذه التسمية ـ مع أن الإعجام لم يقع عليها كلها بل وقع على أكثرها ـ للتغليب أي تغليب الأكثر علي الأقل.
وتسمى حروف المباني لبناء الكلمات منها .
وتسمى حروف العربية لتركيب كلام العرب منها .
وهي تسمية الخليل بن أحمد وسيبويه.