وأما نقط الإعجام وهو العلامات التي تميز الحروف بعضها من بعض كي لا يلتبس معجم بمهمل والحروف المعجمة خمسة عشر حرفاً وهي ( ب ، ت ، ث ، ج ، خ ، ذ ، ز ، ش ، ض ، ظ ، غ ، ف ، ق ، ن ، ي ).
والحروف المهلة ثلاثة عشر حرفاً وهي ( أ ، ح ، د ، ر ، س ، ص ، ط ، ع ، ك ، ل ، م ، هـ ، و ).
وقد اختلف في أو من وضع نقط الإعجام وأصح الأقوال أنه ( نصر بن عاصم ويحي بن يعمر) بأمر الحجاج بن يوسف الثقفي والي العراق من قبل أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان.
ثم في عصر الدولة العباسية ظهر إمام النحو الخليل بن أحمد فأخذ نقط أبي الأسود وطور فيه وجعله على هذا النمط المستعمل الآن.
ثم وضع علامة للشدة وللسكون وللمد وللروم والإشمام وهكذا ، ثم إنَّ هذه العلامات دخل عليها شيء من الاختزال والتحسين حتى آلت إلى ما هي عليه الآن.
وكما كانت المصاحف خالية من النقط والشكل ـ كما سبق ـ كانت خالية من التجزئة أيضاً . ثم قامت طائفة فقسمت القرآن ثلاثين قسماً ، وأطلقت على كل قسم منها اسم الجزء ، وقسمت هذا الجزء إلى حزبين ، وقسمت الحزب إلى أربعة أجزاء ، وأطلقت على كل جزء منها اسم الربع ، وكل ذلك معروف لايكاد يجهله أحد.