تجاهل القراءات أمر خطير : ـ
زعم بعض الناشئة أن قواعد القراءة لم ترد عن النبي ـ وتناسوا أنه ليس في الدنيا كلها ، أنفع ولا أمتع من كتاب الله ، وهو أفضل كتاب على الإطلاق ، فما ضيع المسلم وقتاً قضاه في قراءة القرآن وتدبر معانيه .
فمن اشتغل بعلوم القرآن مخلصاً لله تعالى ـ فقد فاز بخيري الدنيا والآخرة ، وقد كان أصحاب النبي يأخذون القرآن بالتلقي ويقرؤونه كما سمعوه من رسول الله ـ فنقلوه إلينا كما سمعوه من الرسول ، وتلقاه القراء من أفواههم نقياً خالصاً ونقلوه إلينا نقياً خالصاً ، وما وضع العلماء قواعد القراءة إلا من أجل أن تبقى هذه القراءة بيضاء نقية ، وما وضعوا الضوابط إلا من أجل أن تحفظ للأداء هيئته ، وجلاله إلى أن يأتي أمر الله .