التسهيل : ـ
المراد بالتسهيل مطلق التغيير ، فيشمل ، بين بين ، النقل ، الإبدال ، الحذف .
وهو أن ينطق بالهمزة بينها وبين الحرف المجانس لحركتها.
قال أبو شامة : وكان بعض أهل الأداء يقرب الهمزة المسهلة من مخرج الهاء .
وقال : وسمعت أنا منهم من نطق بذلك وليس بشيء .
ومن أهل الأداء من نطق بالهمزة هاء خالصة .
وبه قال الداني وعبد الرحمن القاضي .
جوزه بعضهم في المفتوحة فقط ، والأكثرون على المنع.
والتسهيل : لغة قريش وعامة قيس ، وسعد بن بكر .
والراجح عند أهل الأداء : تسهيل الهمزة بينها وبين الهاء ، وليست هاء خالصة ، لأن صورتها في كتابتها وفي نطقها : ـ
( هاء ) تقول : همزة ، ولا تقول : أمزة .
ولأنها تشارك الهاء في المخرج من أقصى الحلق ، وتشاركها في : الجهر والإستفال والانفتاح .
وهذا مذهب أبو شامة والقاضي والداني وأهل فارس والمغرب.
وإنما تنوعت العرب في تخفيف الهمزة ، لكونها أثقل الحروف نطقاً وأبعدها مخرجاً.
هذه الكلمة ليست من باب الهمزتين من كلمتين ، لأن الألف المرسومة على ياء فاصلة بين الهمزتين ، فهو لدى الوصل من باب المنفصل ، وإجراؤهم فيه على أصولهم ، ولورش ثلاثة البدل وقفاً مع التقليل في ذات الياء.