نسبة القراءات لأئمة القراءات : ـ
المصدر الأول للقراءات هو الوحي إذْ أن اختلاف القراءات لايقوم على اجتهاد الأشخاص ، أو وجهات أنظارهم ، أو على أساس قياس يراعي القوم قواعده ، وإنما القراءة سنة متبعة تقوم على سند متواتر عن رسول الله ، نقلها الصحابة عن الرسول ، ونقلها التابعون عن الصحابة ، ثم نقلها عن التابعين من بعدهم إلى أن يشاء الله .
ولا نزاع بين الأمة ، في أن منشأ القراءات إنما هو الوحي ، حيث نقلت إلينا كيفية الأداء كما نطق بها الرسول ، وفقاً لما جبريل ، وقد أخذ الصحابة القراءة سماعاً ومشافهةً من رسول الله والدليل على ذلك ما رواه الإمام البخاري عن قصة عمر بن الخطاب وهشام بن حكيم في قراءة سورة الفرقان حيث أفر الرسول قراءة عمر وهشام.
وعلى هذا فإنه لافرق بين القرآن والقراءات ، إذ كل منهما الوحي المنزل من عند الله على رسول الله .